Page 127 - web
P. 127
المناصحة الفكرية
ISSUE No. 448 أثبت العديد من تجارب المناصحة للمناصحة الفكرية دور في
الفكرية قدرتها على مراجعة مراجعة وتصحيح الأفكار
وتصحيح الأفكار المتطرفة لدى المتطرفة لدى الأشخاص الذين
الأشخاص الذين قد تعرضوا للتأثر
بالأيديولوجيات المتطرفة وخطابات قد تعرضوا للتأثر بالأيديولوجيات
الكراهية؛ حيث استهدفت تلك المتطرفة وخطابات الكراهية؛
البرامج والتجارب تعزيز الأمن الفكري
وإعادة التأهيل والدمج النفسي مستهدفة تعزيز الأمن الفكري
والاجتماعي لهؤلاء الأفراد؛ ليكون وإعادة التأهيل والدمج النفسي
عناصر أسوياء قادرين على التعايش
والاجتماعي لهؤلاء الأفراد؛
السلمي في المجتمع.
كما أثمر التعاون في كثير من ليكون عناصر أسوياء قادرين على
الحالات بين المراكز المعنية التعايش السلمي في المجتمع
بتعزيز الأمن الفكري وبين الجهات
المعنية ومؤسسات مجتمع
الإنترنت والتكنولوجيا عن رصد وإزالة
المحتوى المتطرف من على المنصات الرقمية وإغلاق
الحسابات والقنوات الرقمية التي تحض على الإرهاب
والتطرف؛ وذلك للحد من مخاطر الإيديولوجية المتطرفة
ومحاولات استغلال المنصات في تداول تلك الإيديولوجيات.
الهادفة لزيادة معدلات الوعي الأمني لدى مختلف الفئات
آفاق المستقبل في المجتمع.
في ضوء استمرار معدلات التقدم العلمي والتطور في النهج الإستراتيجي
التكنولوجيا الحديثة بوتيرة متسارعة وزيادة معدلات
الاعتماد والتفاعل الإنساني عبر الإنترنت ،فإن مخاطر تتفق الآراء الأمنية المعاصرة داخل المجتمع الدولي
وتحديات الأمن الفكري المقترنة بإساءة استخدام على أهمية تبني النهج الإستراتيجي في مكافحة الجرائم
التكنولوجيا الحديثة سوف تظل قائمة ومصدر خطر يهدد المعاصرة ذات الطبيعة العالمية العابرة للحدود القطرية،
كافة المجتمعات الآمنة في المستقبل المنظور؛ وبالتالي وفي مقدمتها جرائم الإرهاب والعنف والتطرف وجرائم
فإن التصدي للانحراف الفكري يتطلب اتباع نهج إستراتيجي إساءة استغلال الأطفال عبر الإنترنت؛ حيث تحظى تلك
متعدد الأوجه يرتكز على مبدأ التعاون والشراكات الموضوعات باهتمام عالمي بالغ ،نظًًرا لخطورتها وشدة
الإستراتيجية ،بحيث يدمج عوامل الابتكار التكنولوجي تأثيراتها وتداعياتها على الأمن الفكري للمجتمع وعلى
والحوكمة والمرونة التنظيمية والتطوير التشريعي؛ ومن
خلال تنفيذ التدابير الوقائية والمبادرات والبرامج الأمنية الأمن والسلم الدوليين.
المبتكرة بالتعاون والشراكة مع مختلف المؤسسات ولذلك فقد أصبحت الإستراتيجيات الأمنية رك ًًنا أصياًلا لا
والجهات المجتمعية ،يمكن للمجتمع تعزيز مؤشر الأمن غنى عنه في مكافحة التحديات عالية الخطورة والجرائم
الفكري وتحصين مختلف الفئات ،ولاسيما فئات الأطفال العابرة للحدود ،غير أن معالجة التحديات المتعددة
والناشئة من مخاطر العنف والجريمة والإرهاب والتطرف. الأوجه للأمن الفكري تتطلب اتباع نهج شامل يدمج كاًّلا
من التدابير التشريعية والتنظيمية بجانب التدابير الشرطية
والتكنولوجية والاجتماعية بطريقة متوازية وتكاملية.
127